تبنت فاعليات شبابية في مدينة السلط منذ كانون الأول الماضي مبادرة ريادية بعنوان: تكية السلط، تستند على فكرة ضيافة ممولة ذاتيا هدفها إعادة الدفء للعلاقات الاجتماعية من خلال تقديم وجبات الطعام لأهل المدينة وزوارها.
اظهار أخبار متعلقة
واشار الناشط في العمل التطوعي ابراهيم ابو رمان لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إلى أن التكية تقدم وجبات الطعام للجميع، وليس للفقراء فقط، مبينا أن خيمة في ساحة العين وسط مدينة السلط نصبت لتقديم تلك الوجبات طيلة شهر رمضان، وسيستمر تقديم الوجبات مرتين كل اسبوع طوال العام.
وبين ان التكية تحظى بمشاركة الجميع دون استثناء، وإعجاب الزوار والسياح.
وقال: نسعى للحصول على مقر دائم للتكية في ساحة العين وسط المدينة وتجهيزه بحيث ننتقل بهذه المبادرة إلى عمل مؤسسي راسخ تتناقله الأجيال ويكون له مصدر تمويل ودعم ثابت.
وقال المؤسس الدكتور مهند العزب: إن شعار التكية هو "اللقاء الإنساني"، ولاقت الفكرة قبولا من الناس، وحظيت باهتمام العديد من الداعمين والمساندين والمتطوعين.
وقال المؤسس عمر الشوبكي: إن هدف التكية هو جسر التواصل بين الناس وكسر الحواجز بينهم؛ انطلاقا من الانتماء للوطن الذي يستحق منا الكثير، مشيرا إلى ان مدينة السلط هي مدينة الأوائل والمبادرات والسباقة دوما لعمل الخير.
وأعرب عن امله في التغلب على التحديات المتمثلة بعدم وصول الفكرة بشكل واضح للناس، فما زال الكثير يعتقد أن الهدف من هذه المبادرة هو مساعدة الفقراء فقط.
وقال المؤسس خالد ابو رمان: إن التكية تسعى للدعم العيني من طعام وغيره، أما إن كان الدعم نقديا، فلا بد أن يكون عبر إيصالات رسمية وسندات قبض لتتم الأمور بكل شفافية ووضوح.
وقال المؤسس ابراهيم الحياري: إن السلط شهدت عبر تاريخها العديد من مبادرات الخير سواء أكان من خلال الدواوين أو من الشخصيات العامة والمساجد والكنائس، وكان يطلق على بعضها اسم "الطعمة".
وقال المؤسس محمد باكير إن تكية السلط تجسد معنى التكافل والتواصل الاجتماعي دون النظر للخلفية الاجتماعية، واصفا إياها بالمبادرة الرائدة في مدينة السلط.
