الوكيل الاخباري - خاص - يعتبر إنشاء محطات تحلية المياه الخطوة الأولى والأهم لمواجهة الفقر المائي في الأردن والذي يجب أن يتم الاعتماد عليه مستقبلاً في توفير المياه بالمملكة، خاصة أن الأردن يعدمن المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث يصنف مائياً بين أفقر ثلاثة دول في العالم.
ومع توقعات زيادة التعداد
السكاني إلى ما يقارب الضعف في عام 2050، سيكون توفير المياه أمر في غاية الصعوبة،
كما سيزيد تغير المناخ وتغير أنماط هطول الأمطار في المنطقة من تفاقم مشكلة ندرة
المياه،والذي سيؤثر على كل جوانب الحياة في الأردن.
اظهار أخبار متعلقة
حيث يستهلك الأردن كميات من
المياه أكثر مما هو متاح من المصادر المتجددة،وزيادة التعدد السكاني أدى إلى نقصان
حصة الفرد من المياه إلى أقل من 90 م 3/سنویاً علماً بأن خط الفقر المائي المطلق
للفرد500 م 3/سنویاً. وفيما تستهلك الزراعة 50% من إمدادات المياه– مقابل نسبة 3%
فقط من المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للأردن - و كذلكالتنمية الاقتصادية
وزيادة مستويات المعيشة، جميع هذه العوامل تزيد من الطلب على الموارد المائية
الشحيحة وتجهدها.
ومع التزايد المتنامي
بأعداد السكان إلى الضعف تقريباً بحلول عام 2050، وقد تزيد نسبة المياه المستخدمة
للأغراض المنزلية بنسبة50 -60% في نفس الفترة الزمنية،خاصة إن تدفقات اللاجئين
السوريين وأزمات اللجوء المتعاقبة قد وضعت ضغوطاً إضافية على إمدادات المياه
المحدودة في الأردن، وبحلول عام 2025، سيتجاوز الطلب على الموارد المائية المتاحة
بأكثر من 26%.
اظهار أخبار متعلقة
وتخضع جودة مياه الشرب في
الأردن للمواصفات القياسية الأردنية 286 لعام 2008، والتي تستند إلى إرشادات مياه
الشرب لمنظمة الصحة العالمية،وتم تعديل معايير الأردن في عام 2008 وما قبله في عام
2001، بعد حدوث فاشية كبيرة لتلوث مياه الشرب في عمّان في صيف 1998 بسبب خلل في
محطة معالجة مياه الشرب الرئيسية في العاصمة.
أما بالنسبةالشروط القياسية
لمياه الشرب، وأولها، العوامل الجرثومية: الحد الأقصى لتركيز الخلايا الجرثومية/
100 مل، العوامل البيولوجية - فيجب أن تكون مياه الشرب خالية من أي ميكروبات حية،
فطريات، إلخ، ثانيها، الخصائص الفيزيائية: يجب أن تكون الخصائص الفيزيائية للماء
مقبولة للطعم والرائحة واللون والتعكر، وثالثها، الخصائص الكيميائية: ترتبط بطعم
الماء، ويستخدم الكلور الإضافي لتطهير مياه الشرب.