صوفيا.. حيث تمتزج الحضارة القديمة مع ملامح العصر الحديث مع الطبيعة الخلابة، عاصمة بلغاريا التي تقلبت مع صفحات التاريخ لتشهد على الحضارة الرومانية وكانت إحدى أشهر المدن البيزنطية في العصور الوسطى، والحقبة العثمانية إلى أن أصبحت واحدة من أجمل العواصم الأوروبية الغنية بالمعالم التاريخية التي تعكس روعة كل حقبة في تاريخها.
تعتبر المدينة قطعة من الأرض التي تحكي لزوارها تاريخ العديد من الأزمنة التي مرت عليها إذ يرجع تاريخ بناء المدينة إلى القرن الثامن قبل الميلاد، لذلك فهي تمتاز باحتوائها على العديد من المناظر الطبيعية الجميلة كالتلال الخضراء والشواهد التاريخية التي تدل على مدى قدم المدينة وتعاقب العديد من الأزمنة المختلفة عليها.
تحتل المدينة موقعاً استراتيجياً غرب بلغاريا على مفترق الطرق التي تربط أوروبا الغربية بالشرق الأوسط والشرق الأقصى، ونهر الدانوب بالبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود بالبحر الأدرياتيكي. وتتمتع بتضاريس متنوعة من السهول والهضاب والمرتفعات والوديان والجبال المختلفة الارتفاع.
وتحتفظ صوفيا بالعديد من الآثار القيمة؛ فبينما يتجول السائح يمكنه رؤية البقايا المكشوفة من البوابة الشرقية للمدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى فترة ما بين القرن الثاني والقرن الرابع عشر. وتتواجد الآثار ما بين نفق المشاة ومبنى رئاسة الدولة ومبنى مجلس الوزراء، وحولها يوجد العديد من المتاجر .
يبعد وسط المدينة عن واحدة من أجمل منتجعات التزلج في أوروبا، كما أنها تحتوي على العشرات من برك السباحة في الهواء الطلق، وتضج بالاحتفالات الموسيقية والمهرجانات الصاخبة.
يلوح في أفق المدينة جبل فيتوشا المهيب الذي يرمي بظلاله عليها، ويضم بعض الفنادق الهاربة من صخب الشوارع الحضرية إلى عوالم بعيدة، ويوفر العديد من الأنشطة الممتعة بالهواء الطلق للطبيعة الخلابة، في حين تكسوه الثلوج البيضاء الرائعة في فصل الشتاء ليتحول إلى مركز مذهل للتزلج.