الأربعاء 17-09-2025

المسلماني: الواسطة أصبحت ثقافة يجب التنبه لخطورتها

42686550_1977553865880737_3730092097718452224_o

بالرغم من الحديث اليومي من المسؤولين عن الالتزام بالأنظمة والقوانين وأن سيادة القانون هي اساس لحكم العلاقة ما بين الإدارة العامة والمواطنين أو المراجعين إلا أننا لا نزال نرى أثرا عميقا للوساطة في مجتمعنا.


الخطورة في الموضوع ليس لجوء من يشعر أن هناك نقص في معاملته أو وثائقه لطلب مساعدة صديق أو قريب أو معرفه إلا أن الأمر أصبح ثقافة حيث نرى أنه حتى وإن كانت كافة الإجراءات سليمة وجميع الشروط متوفره يلجأ الشخص وقبل كل شيء إلى الاستعانة بصديق أو البحث عن شخص ( يمون ) على المدير او المسؤل او الوزير.

 

اظهار أخبار متعلقة




المزعج في الموضوع أنه حتى المثقفين وأصحاب الشهادات العليا أصبحوا متأثرين بثقافة الواسطة بشكل سلبي فبالامس احد المستثمرين يرغب بمراجعة هيئة الاستثمار لبحث إقامة مشروع خاص به وسألني من أين ابدا وكان ذلك بوجود أحد الأصدقاء المحامين وتفاجأت انه ينصحه بالذهاب الى شخص معين ليساعده برغم أن الرجل يتوفر معه كافة الوثائق ولن يجد أي صعوبة في إتمام معاملته ولن يحتاج واسطة من أي أحد.


يجب أن نرسخ ثقافة سيادة القانون بدءا من المدرسة وحتى الجامعة وان نوجد نص قانوني صريح يجرم الواسطة مهما كان نوعها وهدفها.