الوكيل الإخباري - ما إن أشارت عقارب الساعة نحو 6:37 دقيقة، مع إطلاق أذان المغرب، حتى بدأت عائلة "لطفي" و"محمد عبده" المكونة من أكثر من 20 فردًا في التجمع للإفطار سويًا، لينطلق بعدها 13 فردًا من نفس الأسرة في حمل هواتفهم، والتجمع في الساحة الإلكترونية للعبة بابجي الشهير.
اظهار أخبار متعلقة
13 فردًا منهم الطبيب والمهندس، والطالب وأطفال لا يزالون يخطون مراحلهم الأولى في الدراسة، يركزون بشدة نحو شاشات هواتفهم، يصوبون أسلحتهم بدقة، للنيل بلقب الفائز، ليسرقهم الوقت دون التآنس أو الاستمتاع بالجو العائلي والأجواء الرمضانية الجميلة.
وعبر كبار العائلة، عن استيائهم من الوضع الذي آلت إليه الأمور منذ ظهور تلك اللعبة الشيطانية، بحسب وصفهم لـ"صدى البلد"، حيث أصبحوا غير قادرين على الجلوس أطول وقت ممكن مع الأحفاد والأبناء وأفراد العائلة، التي تتجمع في المناسبات وخاصة في شهر رمضان.
يتوقف أفراد العائلة عن اللعب في حال خسارتهم في المعركة الإلكترونية عبر لعبة "بابجي"، أو بفراغ بطاريات هواتفهم، وسط صياح يصف الحزن والحسرة فور خسارة أحد أفراد العائلة، باللعبة الأكثر شهرة بالعالم، في محاولة للوصول للاعب من ضمن الفرق العالمية، بعد إطلاق بابجي مسابقتها الدولية.
وينهي الجميع معركتهم سواء بالكسب أو الخسارة، وينظرون إلى عقارب الساعة استعداد إلى العودة لمنازلهم، دون قضاء وقت كاف مع كبار العائلة، لتصنع اللعبة الشهير حائط إلكتروني عازل فيما بينهما، ما يفسد الهدف المرجو من التجمع الأسري الكريم، وهو خلق ترابط وتقارب عائلي أقوى من السابق.
"صدى البلد المصرية"