الوكيل الإخباري - يسعى كل مسلم في بقاع الأرض إلى الفوز بأجر ليلة القدر الذي يعادل "ألف شهر"، بحسب ما جاء في الآية الكريمة: "ليلة القدر خير من ألف شهر"، ولكن لكي يفوز كلٌّ منا بها فإنه يجب عليه الاجتهاد في العبادة والحرص على صلاة القيام وقراءة القرآن الكريم، وأن نكثر فيها من الدعاء بقول "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني" والتسبيح والتحميد لله عز وجل، وخصوصاً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
اظهار أخبار متعلقة
ولكن كيف نتعرف إلى ليلة القدر؟ وما علاماتها؟.. المصطفى صلى الله عليه وسلم أبلغنا في أحاديث نبوية شريفة بعلامات ليلة القدر، نتناولها بالتفاصيل عبر السطور التي تلي:
1 - الشمس صافية لا شعاع لها
الشمس تشرق في صباح ليلة القدر ولا يوجد شعاع لها بحسب وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طست حتى ترتفع"، وفسر العلماء هذا بأنه لا يوجد شعاع للشمس بسبب كثرة نزول وصعود الملائكة فيها، التي تشكل ساتراً بأجنحتها وأجسامها لضوء الشمس وشعاعها، وهذا ما يتوافق مع قوله عز وجل: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ".
2 - القمر فيها مثل "شق جفنة" نصف قمر
يكون القمر في ليلة القدر مثل "شق جفنة"- أي نصف القمر - بحسب ما جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة؟".
3 - معتدلة الجو هادئة من الرياح والعواصف
ليلة القدر تكون ليلة ساكنة وهادئة من الرياح والعواصف معتدلة الجو، حيث قال صلى الله عليه وسلم في وصفها: "ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة".
4- انقطاع النجوم وانشراح صدور المؤمنين
في ليلة القدر تنقطع النجوم وتنشرح صدور المؤمنين، وهذا ما تبين في ما ورد عن الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يُرمى فيها بنجم" أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
سبب إخفاء موعد ليلة القدر
وفي السياق ذاته، قال الإمام علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء المصرية عن ليلة القدر، إن من أمارات ليلة القدر، شروق الشمس بيضاء لا شعاع لها في صباحها، ولا ينبح فيها الكلاب، ولا تنهق الحمير، وتملؤها السكينة، ولا هي شديدة الحرارة ولا البرودة، ووجد العلماء أنها منتقلة، وقد أخفاها الله عن عموم الناس؛ حيث يمكن أن تأتي في ليلة 27 أو غيرها.
وأكد "جمعة"، على أنها ستظل ليلة مباركة ومخفية عن عموم الناس، مطالباً عموم المسلمين بقيام الليالي العشر الأخيرة من رمضان للحاق بفضلها، حيث تكون في ليلة شفعية أو وترية.