مرات كثيرة أشعر بأننا أكثر من (نحن)..وكل شخص منّا أكثر من شخص..في المساء تحكي مع (أكرم) مثلاً ؛ هو غير (أكرم) في الصباح..و(غازي) عند الظهر هو غير (غازي) بعد العصر بشوية..!
لن تُحلّ مشاكلي إلا بأن أُصبحَ وزيراً ..! فكّرتُ كثيراً بكل التوريطات التي أنا بها ..وكلّما وجدتُ حلاًّ وجدتُ معه عيوباً (تُخردقه خردقةً ) و تعيدني إلى نفس الدائرة التي أُسمّيها (دائرة المرمطة) ..!
كان يسحب أنفاس الأرجيلة بهدوء وهو ينظر إليّ بعينين ضاحكتين أمام سخريتي من الوضع العام وأمام كميّة إحباطي من أية بارقة أمل تأتي من قبل الحكومات التي تدّعي جميعها مدّ اليد للجميع..!
قامت الدنيا ولم تقرفص بعد على تغيير اسمين لوزارتين ؛ والحائط الذي دخلنا فيه كأنه حائط سحري ينقلب فيه السحر على الساحر..ومن وحي ما حدث فإنني أتقدم باقتراح لتغيير أسماء جميع الوزارات لتصبح بالشكل التالي:
ما زلتُ أتذكر كيف كنتُ أحمل صحون الإفطار وأذهب بها إلى دار عمي (أبو نايل) ..كان كل الأعمام وابناؤهم يتجمّعون هناك. يجلسون قبل الأذان بنصف ساعة على الأقل..ونحن الصغار كان دورنا جلب الخبز و الصحون و المقبلات من كل بيت..و العصير ؛ آه العصير (الحل/ أو البودرة) ..