الوطنية كلمة كبيرة ذات دلالات عميقة، إطارها العام متركز في التزمات أخلاقيّة قيميّة، وقانونيّة دستوريّة، وهي ليست شعاراً نلبسه للناس وننزعه متى أردنا، نصنفهم هذا وطني وذاك ليس وطنياً.
تفكر «إسرائيل» بكل فرصة ممكنة، وكل أسلوب يمكن توظيفه، لتصفية القضية الفلسطينية، من غير أن تقيم للفلسطينيين دولة، فهي لا تريد حل الدولتين.. ولا حل الدولة الواحدة.
هيبة الدولة، مثل هيبة الأب، لا أحد منا يريد أن يرى هيبة أبيه وقد كسرت، أو يراه الناس صغيراً ومحطماً بلا هيبة.. وإذا هيبة الأب، في الأساس، فعل أخلاقي وقيمي، فهيبة الدولة كل ذلك، وفعل قانوني أيضاً.
تكبر أزمة «باب الرحمة»، أو هكذا يراد لها إسرائيليّاً، في سياق محاولات مستميتة لتصفية القضية الفلسطينيّة، وطي ملفها، من بوابة العبث برمزيتيها: القدس واللاجئين.